قصة جزرة الحكومه والشباب
قديما كانوا يربطون الجزره فى عصاه طويله ويمدوها امام الحمار حتى تكون امامه طوال الوقت ويستمر بالمشى لكى يصل لها ولا يصل لها ابدا هكذه تتعامل الحكومات مع الشعوب لكن فى العصر الحديث ماهى الجزره التى يسعى وراءها الشعوب ؟
اتصل احدهم بى ودعانى للقاء مع مجموعه تنوى تدشين جبهه شبابيه تهدف الى توعية الشباب وتدريبهم وعمل مشاريع تخصهم بالطبع تحمست وذهبت انا وصديقى اليهم لأعرف الموضوع وقابلت مجموعه صغيره فى العدد والسن لكنهم يتحدثون عن جبهه ويتم تدشنها بحضور رئيس وزراء ووشخصيات عامه وسيطرح ثلاث مشاريع للشباب بالطبع انطلق السؤال : ما المشاريع الثلاثه ؟ ودب الصمت فتره حتى ظهرت اجابه غريبه جدا وهى فى التدشين هتعرف ولما سألت صديقى ليه هو سر حربى قالى ممكن يكونوا خايفين تتسرق الافكار ,لم اتمالك نفسى من الضحك وقولت خلاص قولى أليات العمل ولا حياة لمن تنادى ولم احضر التدشين وعلمت بعدها ان المشاريع الثلاثه هى تدريب الشباب (على ايه ؟) غير واضح ,اعداد كوادر للمحليات (طب بالنسبه لمجلس الشعب ؟) تعليق ,الف فرصة عمل (فين؟) فى مشاريع ان شاء الله رجال اعمال هيعملوها فى يوم من الايام, لكن اللطيف ان بعدها جاء لى صديق يحدثنى عن مؤسسه تقوم بتدريب الشباب وستوفر فرص عمل ودبلومات وحاجات حلوه كتير وجرى اتصال هاتفى طويل يبدأ بسؤال ما هى توجهاتك السياسيه ؟ انا ماتسألتش السؤال ده قبل كده...! على الرغم انهم يستهلون الكلام بانهم ليس لهم اغراض سياسيه هم فقط للعمل وتنمية الشباب وايضا انهم يعدون الشباب للمحليات.... بس المهم نفس كلام الشباب هو كلام المسئوله عن المؤسسه ............. كلام جزر لأحباط الشباب وجعلهم يسيرون وراء جزر لن يصلوا اليه وان كانوا بالفعل يريدون تدريب الشباب وتأهلهم لسوق العمل فهناك مجالات كثيره مثل التكنولولجيا التى تمثل لغة العصر او تأهلهم لعمل مشاريع صغيره ومتناهية الصغر تصب فى مصلحة الاقتصاد المتهالك واذا كانت هناك وظائف فهى من حق كل الشباب وليس من ينضم تحت طاعة الحكومه فقط وهكذا فان النظام يفقد ثقة الشباب يوما بعد يوم لانه يتعامل مع الشباب على انه ساذج لن يفهم ما يخططون له والذى لا يعرفه ان النظام هو الساذج لانه يتعامل بعقلية الستينات والسابعينات تقريبا لم ينظروا الى النتيجه ليعرف انها 2014 وان ما وصل له الشباب من ثقافه وعلم وتكنولوجيا يسبقهم بعشرات السنين .
قديما كان الجزر حقيقى امام الحمار الأن الجزر وهم امام الشعوب .
