ريان جديد فى القنطرة غرب
لا تذهب الى مكان او تجلس مع صديق الا ويفتح موضوع الساعه .......... كيف اعطى شخصا 40 الف جنيه واستلم سياره ثمنها 80 الف بعد اربع شهور بل ويمكننى بيعها واحصل على اموالى ؟ ويقسم لك من حولك انه يحدث ذلك بل وان الزحام على الرجل اصبح شىء فظيع وان سكان المنطقه تغير حالهم من فقر الى تشغيل خادمات فلبينيات فى المنازل وركوب افخم السيارات بل الطريف ان بعض من تجار المخدرات توقفوا عن بيعها واستثمروا اموالهم مع هذا الرجل واصبحت النكته الجديده ان الاقتصاد يمكنه ان ينصلح لو اعطوا اموال الدوله لهذا الرجل ....هذا ذكرنى بشركات توظيف الاموال فى فترة الثمانينات .
حيث بدأت عملية توظيف الاموال فى اواخر السبعينات عندما اعلنت شركة الشريف للبلاستك نيتها توظيف اموال العاملين معها فى مشاريع اسلاميه وبعدها ظهرة هذه الظاهرة بطريقه واسعه فى مصر حيث ظهرت شركات كثيره تعمل فى توظيف الاموال بما يخالف القانون مثل شركة بدر وشركة الريان والهدى والسعد وكانوا يستندون على مبدأ ان التعامل مع البنوك حرام بسبب الربا كما انهم يعطون ارباحا تصل الى 36% اى ضعف ما تقدمه البنوك فتزاحم الناس عليهم حتى ان بعض المسئولين كانوا يوديعون اموالهم لديهم وقطاع كبير جدا من المغتربين كان يودع شقى عمرة لديهم , وكان يوجه جزء من هذه الاموال الى مشاريع متوسطه مثل الدواجن والماشية والادوات الكهربائيه وكانوا يرشون الصحف لتضخم هذه الاعمال اما الباقى فيوجه الى الخارج فى بنوك المانيا وانجلترا ولتوفير هذا القدر الهائل من الارباح كانت تجارة العمله وغسيل الاموال والمضاربه فى البورصات الخارجيه اركان اساسيه لهذه الشركات التى حطمت الاقتصاد المصرى فى فترة كانت مصر فى اشد الحاجه للعمل و الاستثمار بمعنى اخر وصول الايداع الى 5 مليار سنة 1988 ويستثمر فقط 500 مليون داخل مصر والباقى الى الخارج مما ادى الى تجريف اموال الاقتصاد المصرى
بالرغم من تحريمهم التعامل مع البنوك الا ان هذه الشركات كانت تتعامل مع البنوك سواء فى الداخل او فى الخارج بل وكانت شريكه فى بعض البنوك .
وكل ذلك كان بسبب الفساد الادارى وتواطىء البنوك حيث ان المال سيصل اليها فى اخر المطاف فلم تتخذ اى تتدابير او اجراءات ضد هذه الشركات بل تعاونت معها كما ان الدوله اندفعت لذلك التيار عبر تحويل بنك ناصر لبنك اسلامى وانشاء بنوك اخرى مثل دبى الاسلامى وبنك فيصل الاسلامى بدلا من تضيق الخناق على هذه الشركات .
الى ان حصلت النتيجه المحتومه وضاعت اموال الناس وخسر الاقتصاد المصرى كثيرا من امواله لانه بالمنطق لن تنتج هذه المشاريع المتوسطه هذا المعدل من الربح فما بالك بشخص تعطية مالك دون وجود اى مشروع اقتصادى يمكنه ان يعطيك هذا المعدل من الربح لابد وان ينهار يوما ويضيع معه شقى العمر , فكر جيدا