
لذلك تجد جيلا يستخلص معلوماته من التلفاز الذى لا
يتهاون مع اى فكرة مختلفه او مناهضه وهذا الجيل هو مواليد الاربعينات حتى مواليد
الستينات واوائل السبعينات فهذا الجيل تعلم وتربى ان التلفاز هو مصدر الحقيقه وانه
لا يكذب كما ان عامل السن جعله يتلقى المعلومات ممن هم فى مثل سنه او اكبر وهذا
الجيل ايضا يخشى التعامل مع الكمبيوتر وحتى الانترنت بل تصل الى حد عدم تعلمه فى
الاساس لذلك تجد هذا الجيل يتحدث بنفس الالفاظ ويقول نفس الكلام كما تفعل القنوات
المختلفه التى تقول نفس الكلام ونفس الالفاظ وحتى وصلت ان لديهم نفس الضيوف ,وهذا
امر طبيعى فى علم النفس فنفس المعلومه تتكرر امامك بنفس الالفاظ ومن اكثر من شخص فمن
الطبيعى ان يعتادها العقل ويستخدمها كمعلومه صحيحه .
اما الجيل الثانى اواخر السبعينات وحتى التسعينات لا
يشاهد التلفاز الا قليلا وينتقى معلوماته عن طريق بحر العولمه من الانترنت فيكون
عنده اكثر من مصدر للخبر او المعلومه فيقوم بتنقية المعلومات كما يعمل الحاسب حتى
يصل الى المعلومه التى يريدها وبذلك لم ولن تستطيع الحكومات الفاسده ان تسيطر على
عقولهم او ارادتهم فهم يفكرون الان
وينظرون الى تجارب الاخرين ويجدون مصادر المعلومات الحقيقيه دون عناء فيتكون لديهم
فكر صحيح متنوع يفيض بالافكار الجديده المتنوعه التى قد تضر بما تخطط له هذه
الحكومات .
فعلى الحكومات ان تعلم ان الطريقه السابقه للبرمجه
اللغويه العصبيه قد ولت واننا فى عصر جديد وهذه سنة الحياه التقدم والتغيير فإن
بقت هذه الحكومات كما هى لن تجد جيلا كاملا من الشباب يصدقهم او يتعاون معهم رغم
ان الحكومات فى امس الحاجه للشباب لكى ينفذوا خططهم على ارض الواقع بطاقتهم الغير
محدوده .